ماذا تعرف عن مُتلازمة أسبرجر وكيفيّة علاجها؟
تعتبر متلازمة أسبرجر من الاضطرابات النمائية الشاملة، وهي من اضطرابات طيف التوحد عالي الأداء، وقد تبدأ أعراضها في الظهور في عمر مبكر يتراوح من فترة الرضاعة لفترة الطفولة المبكرة، أو قد يتم اكتشافها متأخرا في سن البلوغ، حيث يواجه المصاب بهذه المتلازمة صعوبة في الأداء الاجتماعي والتكيف مع المشاعر المختلفة، ويمتاز بأنماط سلوكية غير شائعة، وقد يكون نشطا أحيانا وغريب، أو انطوائي ولطيف، أو دقيق الملاحظة وذكي، أو لا يستطيع التعبير عن نفسه، وهذا بسبب المتلازمة التي تسبب صعوبة في التواصل الاجتماعي لديه.  

أعراض متلازمة أسبرجر

تختلف أعراض متلازمة أسبرجر من شخص لآخر، حيث تظهر عادة على الأطفال في عمر مبكر، ويمكن تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر 3-10 سنوات، وتضم أبرز أعراضها ما يلي:
  • صعوبة الانتقال بين المواضيع بسهولة، ومجاراة النقاش مع الآخرين، وصعوبة ضبط نبرة الصوت بما يتناسب مع الموقف.
  • شدة التركيز بشيء معين، أو موضوع ما.
  • صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، أو تفسير لغة جسدهم، أو عدم فهم المزاح أو الإيماءات.
  • قلة تعبيرات الوجه، وعدم التواصل النظري عند الحديث.
  • تفضيل الروتين والشعور بالضيق من أي تغيير فيه.
  • القيام بحركات غير متناسبة.
 

علاج متلازمة أسبرجر

يختلف نمط العلاج من مصاب لآخر، وقد يحتاج الطبيب لاستخدام أكثر من أسلوب للعلاج، وتضم أبرز طرق العلاج ما يلي:
  • العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج النفسي الذي يساعد في تغيير طريقة تفكير الطفل المصاب بأسبرجر ليتمكن من التحكم بمشاعره، وضبط السلوكيات المتكررة، كما ويساعد في تعلم طرق التعامل مع الانفعالات وفرط الهوس ببعض الأمور.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية، وهو ما يساعد في التدرب على بعض مهارات التواصل الاجتماعي، طرق التفاعل مع الآخرين، وفهم إيماءاتهم وتعابيرهم اللغوية من خلال برامج المهارات الاجتماعية التي تعقد في جلسات فردية أو جماعية.
  • علاج النطق، وهو ما يساعد الطفل على التدرب على مهارات التواصل، مثل التغيير في نغمة الصوت عند الحديث، أو عدم التحدث بنفس النبرة.
كما ويتضمن العلاج تدريب الأهل على طرق للتعامل مع أطفالهم المصابين بمتلازمة أسبرجر، وكيفية تعليمهم المهارات المختلفة للتوصل والمهارات الاجتماعية.